دعاوي إنكار الإعراب في العربية والرد عليها

Abstract

الملخّص

إنَّ الإعراب معلمٌ من معالم العربية، ومفخرةٌ من مفاخرها؛ فهو يكشف عن بواطن الألفاظ، ويفرق بين المعاني، وما يعتور الألفاظ من ضبابية، ولذا سيتعرض البحث إلى دعاوى إنكار الإعراب، ودحضها والرد عليها، وتظهر أهمية البحث في ـنه يتناول أساسا يقوم عليه علم العربية وما يلحق به، وكذلك تظهر أهمية البحث في كشف الدعاوي إلى إنكار الإعراب، وبيان خلفيتها، ومن يقف خلفها، ومن ثمّ الرد على هذه الدعاوي، ودحضها بالحجة والبرهان، وقد اعتمد الباحث في هذا البحث المنهج الوصفيّ التحليليّ، الذي يتناسب مع طبيعة بحثه المتمثلة في دراسة دعاوي إنكار الإعراب في العربية والرد عليها، حيث قسّم الباحث بحثه إلى مقدمة، ومبحثين، ففي المبحث الأول تعرض إلى ماهية الإعراب، حيث ذكر تعريف الإعراب لغة واصطلاحا، ثم ذكر الفرق بين النحو والإعراب، ومن ثم تناول المعرب من الكلام، واختتم المبحث بذكر أهمية الإعراب، أما المبحث الثاني، فقد كان بعنوان إنكار الإعراب، حيث ذكر البحث دعاوي إنكار الإعراب، ممثلة في إبراهيم أنيس وموقفه من الإعراب، ثم اختتم المبحث بالرد على منكري الإعراب، ثم اختتم البحث بذكر مجموعة من النتائج من أهمها، إنَّ الإعراب معلمٌ من معالم العربية، ومفخرةٌ من مفاخرها؛ فهو يكشف عن بواطن الألفاظ، ويفرق بين المعاني، وما يعتور الألفاظ من ضبابية، وأنَّ القواعد تُستخلص من اللغة، ولا تُخترَع ولا تُفتَرى، وفي ذلك يقول الدكتور علي عبد الواحد وافي^([1]): "خَلْقُ القواعد خلقًا، لا يتصورها عقل، ولم يحدث لها نظير في التاريخ، ولا يمكن أن يفكر فيها عاقل، أو يتصور نجاحها؛ فمن الواضح أنَّ قواعد اللغة ليست من الأمور التي تُخترع، أو تفرض نفسها على النَّاس، بل تنشأ من تلقاء نفسها، وتكون بالتدرج. وقد تأكد لدى الباحث بطلان الدعاوي الرامية إلى ترك الإعراب، ووضوح أهدافها الخبيثة.

^[1]الثعالبي، أبو منصور عبد الملك ابن محمد ابن إسماعيل، "فقه اللغة وسر العربية،" (دار الكتب العلمية، بيروت)، 1971، ص163